دبي
(راشد قنديل): قال موظف حكومي في الإمارات إنه يتعامل مع الجن من أجل حل
المشكلات الزوجية. وتفاصيل القصة بدأت
حينما اعتقلت الشرطة هذا الموظف بتهمة القيام بأعمال شعوذة ودجل ومحاولة الإيقاع في
النساء من خلال إيهامهن بقدرته على حل مشكلاتهن الزوجية المستعصية.
وفي التفاصيل أن
معلومات وصلت إلى إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية في شرطة دبي، تشير إلى وجود موظف
يعمل في الشعوذة، وقامت الإدارة بحسب مديرها العقيد عبدالله راشد بتجهيز كمين للإيقاع
بهذا المشعوذ من خلال دفع إمراة تعمل في إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية في الإدارة
العامة لحقوق الإنسان، للاتصال بهذا الرجل والطلب منه مساعدتها لحل مشكلتها مع زوجها،
وهو ما تم بالفعل، فقام المشعوذ الذي يعمل في احد الجهات الحكومية بمطالبتها بإحضار
شعرة من رأس زوجها وقطعة من ملابسه، وكذلك 10 ألاف درهم، مشيرا لها أن زجاجة ماء سحري
ستحل المشكلة.
وعند الاتفاق معه
على موعد التسليم قامت الشرطة بإعداد كمين وقبضت على المتهم، وزعم المتهم بعد ذلك بأنه
بالفعل قادر على حل المشكلات من خلال تسخير الجن لفك الأعمال السحرية وإصلاح الخلافات
الزوجية. وهو ما جعل الشرطة يسألونه إن كان يتصل بالفعل بالجن، فكيف لم يعرف بالكمين
الذي اعد له؟!.
وقام قسم التحقيق
بفحص الهاتف الشخصي للمشعوذ فعثر بداخله على عدة أرقام ورسائل متبادلة مع نساء يطلبن
مساعدته، وهو يطلب منهن إحضار أشياء غربية مثل الشعر والريش والملابس، ويطالبهن أيضا
بإحضار مبالغ من المال تتراوح ما بين 10 إلى 30 ألف درهم.
وقال العقيد عبدالله
راشد بان المتهم اعترف لاحقاً باحتياله على عدة نساء، وقد اخبرهن انه قادر على حل مشاكلهن
مع أزواجهن من خلال الطلب منهم وضع أحجبة في بيوتهن وخاصة في غرفة النوم تحت الوسادات
التي ينام عليها أزواجهن أو خلط مياه قرأ عليها تعويذة مع تلك التي يشربها الزوج أو
سكب بعض هذا الماء على مدخل المنزل أو في الغرفة.
ويشار إلى أن
الإمارات حالها كحال معظم الدول العربية والإسلامية تحظر أعمال السحر والشعوذة
والتي اغلب ضحاياها من النساء الباحثات عن حل لمشكلاتهن. وتنشط مثل هذه الأعمال
بدول الخليج بسبب اعتقاد العديد من المشعوذين أن الخليجيات يمتلك الكثير من
الأموال لإنفاقهن على مثل هذه الأمور.