Wednesday, October 8, 2014

احذروا: طفل يذبح أخته بعد عودته من المسلخ

الرياض (جابر القحطاني): أقدم طفل سعودي على طعن أخته الصغرى التي لم يبلغ عمرها 18 شهرا بسكين ما سبب لها جراح كادت تؤدي بحياتها لولا عناية الله وتدخل أهلها الذين قاموا بنقلها إلى المستشفى.


وحسب التقرير الذي اوردته صحيفة "الوطن" السعودية" فقد حاول الطفل تقليد عملية ذبح الخراف في عيد الأضحى، ووفقًا لوالد الطفل نايف العنزي، فانه اصطحب طفله إلى المسلخ من أجل تجهيز لحمة العيد، وبعد عودتهم تفاجئ بطفله يحمل سكينا ويهاجم أخته الصغرى ويطعنها طعنة في الصدر وأخرى بالرقبة، مما جعل الدم ينزف بقوة.
وهرول أهل الطفلة بها إلى المستشفى. واستنكر العديد من السعوديين الحادثة، وعزوها إلى أهمال الوالدين. وطالبوا بمنع اصطحاب الأطفال إلى المسلخ أو ذبح الأضاحي أمامهم، لأن ذلك يؤثر على تفكيرهم.
وينصح خبراء علم النفس بضرورة عدم ذبح الأضاحي أمامهم، فالطفل لا يستطيع تفسير سبب الاعتداء على حيوان وذبحه بهذه الطريقة دون مبرر، فهو لا يستوعب بعد ماهية الأضحية. ومهما حاول الأب أو الأم التفسير له لن ينجحوا في إقناعه أو تعديل المشهد في ذهنه "خروف+سكين+دم". وهو ما قد يعزز من السلوك العدواني للطفل.
وحذر الدكتور محمد الحامد، استشاري ورئيس قسم الطب النفسي بمستشفى بخش بجدة، في تصريحات سابقة من خطورة حضور الأطفال مراسم المذابح والدماء، قائلاً «الأطفال ممن هم دون سن 6 سنوات، يفترض أن لا يشاهدوا مثل هذه المناظر، والتي تخزن في داخلهم على أنها نوع من أنواع العنف، وقد تكون لها تأثيرات واضحة على الطفل وسلوكه في المستقبل، خاصة وأن الطفل في هذه المرحلة لا يميّز بين الصح والخطأ، فمن الممكن أن يخزّن الصور التي يراها في الذبح دون أن تتوافق مع المعايير الأخلاقية والقيمية السليمة».
ويضيف «أنصح جميع الآباء، أو من هم يقيمون على الأضحية، بتجنيب الأطفال رؤية عملية الذبح، والتي تؤثر سلباً على نفسية الطفل في مراحل متقدمة من عمره، خاصة وأن الطفل ينظر بصورة مجردة للذبح في كونه عبارة عن اعتداء رجل على دابة، دون أن يفرق بين الدابة وأي شخص آخر».

من جهتها، ترى الدكتورة أمل العرفج، داعية وأستاذ تفسير القرآن ورئيسة الإرشاد الأكاديمي بكلية الآداب بالدمام، في تصريحات نقلتها تقارير إعلامية في وقت سابق أن من الواجب عدم إقحام الدين في تناول مثل هذه المواضيع، والاكتفاء برأي المختصين بعلم النفس، معللة ذلك بقولها «لا يوجد توجيه ديني صريح بحظر أو استحباب رؤية الأطفال لمشاهد ذبح الأضحية، وقد يكون ذلك عائدا لاهتمام الدين الإسلامي بمراعاة نفسية الأطفال الحساسة».