Saturday, October 11, 2014

سيارة سعودية "ملونة" بمليون يورو !


جدة (الأخبار الآن): أذهلت سيارة الرسامة السعودية، شليمار شربتلي، أكثر من 13 مليون شخص شاهدوها، بعدما خاضت للمرة الأولى مونديال باريس 2014، وهي المشاركة العربية السعودية الوحيدة في مونديال أوروبي بهذا المستوى.
وتتواجد شربلتي وسيارتها التي تعد أول سيارة يتم رسم مظهرها الخارجي في باريس بعد مشاركتها في المونديال لتسجل، بذلك مشاركة عربية تاريخية. فلا أحد يعرف متى سيكون بوسع سيارة عربية المشاركة في هذا المونديال في نسخه المقبلة.
وشربتلي كشفت أنه فكرة تغيير مظهر سيارتها الخارجي يراودها منذ نحو 8 سنوات، بحكم أنها فنانة تتقن الرسم،  لكن ارتباطاتها العائلية ومشاغلها الكثيرة، جعلتها تؤجل الموضوع حتى العام الجاري.
وبينت في حديث مع "العربية.نت" أنه مع قرب انعقاد المونديال في باريس والذي يشترط أن يكون المشارك من دولة مصنعة للسيارات قررت خوض غمار التجربة، وبدأت في التنفيذ، لكن واجهتها مشكلة أن المسابقة لا تقبل السيارات الزيتية التي نستخدمها، بسبب أن الظروف المناخية يتسبب في إزالتها.
وتوجهت شربتلي إلى شقيقها ماجد الذي يملك معرضاً للسيارات وساعدها في توفير سيارة (بورش)، ثم جلب لها الألوان التي تصمم للسيارات وتعرف باسم بالدوكو. وبحسب الرسامة السعودية فانها في البداية لم تكن تعرف كيفية استخدام تلك الألوان، فأمضت شهرين، وهي تتدرب عليها، قبل أن تبدأ بالرسم على السيارة، لكن مشكلة وقعت ولم تكن في الحسبان، وهي أن الألوان تجف كل خمس ثواني، ومع كثرة الشغل وسرعته تمكنت الفنانة من إنجاز المهمة على ما يرام.
وبينت أنها أجرت الاختبارات اللازمة على السيارة بعد الانتهاء من الرسم على مظهرها الخارجي، وأبرقت إلى القائمين على المسابقة في فرنسا، وبعد فترة بسيطة، جاء الرد الإيجابي.


وكشفت شربتلي أن السيارة نالت إعجاب الكثيرين، وتلقت عدة عروض لبيعها، وإحدى العروض كان بقيمة مليون يورو، كما تلقت السيارة عرضا للمشاركة في فيلم عالمي. ولم تخفي الفنانة السعودية أنها تعتزم بيع السيارة بأكبر ثمن ممكن، لتقوم لاحقا بخوض تجربة الرسم على سيارة أخرى ضمن طريقة أكثر تطوراً.

وبينت أنها تنوي بناء معمل خاص لها في جدة يحتوي على شفاطات تحميها من خطورة ورائحة ألوان دوكو، فهي ألوان خطرة تتطلب الحيطة والحذر في التعامل معها.   
يذكر أن شربتلي هي فنانة تشكيلية سعودية ولدت عام 1971م، وكانت أول مرة ترسم فيها حينما كان عمرها 3 أعوام، وحصلت على شهادة البكالوريوس في علم النفس في جامعة الملك عبد العزيز، وأكملت دراستها لاحقًا، وحصلت على درجة الماجستير في العلوم الجنائية من الجامعة اللبنانية ببيروت.