Tuesday, October 14, 2014

اختناق ونقص طعام يهدد "مستوطنة المريخ"

القاهرة (الأخبار الآن): خلصت دراسة حديثة إلى الأشخاص الذين يعتزمون السفر إلى المريخ سيموتون في غضون شهرين بسبب انخفاض ضغط الجو، وتعرض الموائل لخطر الانفجار ونقص قطع الغيار.


بعدما أعلن أحد رواد الأعمال الهولنديين عن اعتزامه تسيير رحلة فضائية لكوكب المريخ خلال العقد المقبل والبدء في بناء مستعمرة هناك، حذرت دراسة أميركية حديثة من أن الأشخاص الذين سيذهبون إلى هناك سيموتوا مختنقين في غضون 68 يوماً.
وبالإضافة للانتقادات العنيفة التي حظيت بها تلك الرحلة التي أطلق عليها اسم "مارس وان" بسبب افتقارها للأهداف الحقيقية، جاءت تلك الدراسة التي أجراها باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لتوجه ضربة قاضية لهؤلاء الذين يفكرون في القيام أو المشاركة بتلك الرحلة التي ستقضي على حياتهم خلال وقت قصير.
وقالت الدراسة إن انخفاض ضغط الجو، تعرض الموائل لخطر الانفجار ونقص قطع الغيار تعتبر من الأخطار المميتة التي تنتظر أي شخص سيقوم بتلك الرحلة الأولى إلى هناك.
وخلص إلى تلك النتيجة الصادمة مجموعة من الطلبة الباحثين في المعهد، موضحين أن هناك "ظروف تبعث على الفشل" ستؤدي إلى وفاة كل من سيذهب إلى هناك.
وأضاف هؤلاء الطلبة أن أول عقبة ستواجه الأشخاص الذين سيقومون بتلك الرحلة هو الطعام، لأنهم لن يأخذوا معهم القدر الكاف الذي يتيح لهم العيش هناك مدة طويلة.
  ومن أهداف الرحلة هو زرع محاصيل في بعض الموائل الموجودة هناك، وهو ما سيخلق كميات كبيرة من الأكسجين، وبالتالي ستتكون بيئات قابلة بشكل كبير للاشتعال.
وأشار الباحثون في نفس السياق إلى أنهم توصلوا إلى نتائج تفيد بأن عمليات تحفيز موائلنا كشفت عن أن نمو المحاصيل، إن كانت كبيرة بما فيه الكفاية لتوفير 100% من غذاء المستوطنة، فإنها ستنتج مستويات غير آمنة من الأكسجين في الموائل.
كما تحدث الباحثون عن النقص الذي سيكون حاصلاً في قطع الغيار خاصة وأن الرحلة ستستغرق ما يقرب من 9 أشهر من الأرض إلى المريخ، وهو ما سيشكل صعوبة.
ولفتوا في الأخير إلى أن نقل كل المعدات اللازمة إلى المريخ خطوة ستتطلب إطلاق 15 صاروخاً من نوع Falcon Heavy، وهو الأمر الذي قد يتكلف 4.5 مليار دولار.
وفي المقابل، أكد باس لانسدروب، رئيس منظمة "مارس وان"، أنه يعتقد أن نتائج تلك الدراسة غير صحيحة، مشيراً إلى أنه تحدث مع أناس ذوي خبرة كبيرة في المجال، ومنهم خبراء يعملون مع شركات مثل لوكهيد مارتن، وأخبروه بأن التقنيات التي سيستعين بها في تلك الرحلة ستكون مجدية وسيكون بوسعه الاعتماد عليها. غير أنه اعترف بأن الجانب المتعلق بنقص التموين قد يمثل مشكلة بالنسبة لهم.

نقلا عن إيلاف