قسم رياضة (خاص الأخبار
الآن): لماذا خسر برشلونة وفاز فريق باريس سان جيرمان في المباراة التي اقيمت يوم
الثلاثاء الموافق 30/9/2014؟ للاجابة على هذا السؤال يجب
تحليل أداء فريق برشلونة خلال المباراة.
1-
تمكن برشلونة من العودة بالنتيجة مرتين وهو أن دل على شيء، فإنما يدل على استعادة الفريق
جزءا من حيويته وقدرته على خلق الفرص. لكن ما يؤخذ عليه تراجعه بدنياً في الشوط الثاني
وفي الأخص في آخر 25 دقيقة من المباراة.
2-
خسر برشلونة في فترات طويلة من المباراة وسط الملعب، وهي من المرات القليلة التي يحدث
فيها ذلك. ذلك بسببين:
أ- تراجع مستوى إنيسيتا رغم المجهودات التي قدمها إلا أن الرسام كان بإمكانه تقديم أكثر مما كان.
أ- تراجع مستوى إنيسيتا رغم المجهودات التي قدمها إلا أن الرسام كان بإمكانه تقديم أكثر مما كان.
ب- راكيتيش القادم الجديد لفريق، تراجع مستواه البدني بشكل كبير خلال الشوط الثاني، كان
الأحرى بالمدرب لويس انريكي لو أنه غير بتكتيكه عبر إشراك بيكيه والطلب من ماسكيرونو
التقدم لمساندة خط الوسط. فالأخير يجيد بشكل كبير اللعب كمدافع متقدم وهو مركزه بالأساس.
بينما قام انريكي باستبدال راكيتيش بتشافي المتراجع بدنيًا بسبب عامل العمر. ربما أراد
مدرب البرشا الاستفادة من خبرات المايسترو في المباريات الكبيرة، فلا احد ينكر أن تشافي
يمتلك تمريرات ساحرة بل أن جزءاً كبيراً من انجازات برشلونة خلال حقبة بيب غواردويلا
كانت تعود لهذا النجم.
3-
التراجع الكبير في مستوى داني الفيش يطرح تساؤلات حول أحقيته في اللعب أساسياً، فاللاعب
لا يقوم بالأدوار المناطه له كجناح أيمن، وربما يكون ذلك بسبب التقدم في السن. لكن مشكلة البرشا الحقيقية تكمن في إيجاد بديل له، فقد حاول الفريق خلال الانتقالات الشتوية الماضية التعاقد
مع جناح ليحل مكان الفيش الذي ينتهي عقده هذا العام لكنه فشل، ومشكلة الفريق الكتالوني
ستزداد حدة في ظل حرمانه من شراء اللاعبين كعقوبة على قيامه بمخالفات فيما يتعلق بأكاديمية
لامسيا للناشئين.
4-
ربما يكون مهاجم برشلونة بيدرو أكبر الخاسرين في مباراة الليلة فاللاعب لم يقدم المستوى
المطلوب الذي يتيح له البقاء كمهاجم في برشلونة. وربما ستسهم هذه المباراة في إجلاسه
على مقاعد البدلاء لفترة طويلة لا سيما مع اقتراب انضمام لويس سواريز للفريق وسطوع
نجم اللاعب المغربي الأصل منير الحدادي.
5-
رغم عدم تلقى برشلونة لأهداف في آخر سبع مباريات لعبها منذ بداية الدوري الأسباني ودوري
الأبطال إلا انه تلقى 3 أهداف مرة واحدة خلال مواجهته لباريس سان جيرمان، وهدفان على
الأقل جاءت من كرات ثابتة. وهو ما يتطلب من لويس انريكي معالجته بشكل سريع.
7-
بدا واضحا أن حارس المرمى تير شيجن ليس جاهزاً تماماً، فالهدف الأول والثالث يتحمل جزءًا
من أسبابهن، وخاصة الهدف الثالث فقد رأينا سوء تمركز الحارس وعدم تحركه لالتقاط الكرة
وهي في الهواء. كما ان الحارس بدا غير متفاعل مع المدافعين، فلم نراه يقدم النصح لمدافعي
فريقه اثناء ترتيب الجدار الدفاعي الذي جاء منه الهدف الثاني. وإن كان لا يمكن الحكم
على هذا الحارس من مباراة واحدة، فهي المباراة الثانية له فقط في دوري الأبطال إلا
أن الضغوطات الإعلامية قد تجعل مدرب البرشا يعتمد في المباراة المقبلة من لتشامبيونزليج
على الحارس الأول كلاديو برافو.