الأخبار الآن: أضطر
مواطن سعودي إلى دفع مبلغ نصف مليون جنيه مصري إلى سلطة الجمارك المصرية التي عثرت
على 60 هاتف جلاكسي نوت 3 بحقيبته بعدما وصل إلى مطار القاهرة قادما من الرياض.
وقالت دائرة الجمارك المصرية إن الضابط أسامة إسماعيل اشتبه
بالشاب السعودي الذي يبلغ من العمر 29 عاما بسبب ارتباكه، مما دفعه إلى الطلب منه فتح حقيبته فعثر فيها على 60 هاتف
ذكي. وبسبب صمت الشاب وعدم إفصاحه عن حمل الهواتف منذ البداية، ساومته الجمارك على
تحويله إلى القضاء أو دفع غرامة مالية، تبلغ ضعف ثمن الأجهزة التي يقدر ثمنها بنحو
ربع مليون جنيه مصري.
وفي التفاصيل أن الشاب السعودي الذي رمز له "ع.ج"
اضطر إلى دفع الغرامة والرسومات المقررة بدلا من تحويله إلى القضاء الذي يتوقع أن
تستغرق محاكمته فترات طويلة مما يلوث سمعته في نهاية المطاف. وذكرت صحيفة
"عكاظ" ان الشاب الذي ضبطت بحوزته الهواتف وافق على الدفع بسبب مخاوفه
من الدعوى الجنائية.
وقالت تقارير صحافية إن
السلطات السعودية سبق وحذرت مواطنيها من ارتكاب المخالفات عبر المطارات والالتزام
بالتعليمات والتي ضمنها الابتعاد عن التهريب وإدخال الممنوعات والأجهزة المحظورة
إلى البلدان التي يسافرون إليها، وفي ذلك محاولة للحفاظ على سمعة المملكة ودورها
الرائد في العالم العربي والإسلامي، إلا أن بعض المواطنين بأفعالهم يشوهون صورتها.
وضبطت الجمارك في ميناء سفا البحر قبل نحو أسبوعين أيضا 1770 هاتف محمول بداخل شاحنة قادمة من
السعودية، وتمت عملية الضبط بناء على معلومات وردت لإدارة الميناء، وبعد تفتيش
الشاحنة عثر عليه 19 كرتونه كبيرة الحجم وبداخلها الهواتف الحديثة الصنع. وقد
اعتقل سائق الشاحنة وحولت المضبوطات إلى النيابة من أجل استكمال إجراءات التحقيق.
وفي 6 آب/أغسطس الماضي ضبطت شركة الجمارك المصرية 140 هاتف
محمولة بحوزة شاب مصري قادما من الرياض حاول تهريبها عبر مطار القاهرة وقدر ثمن
المضبوطات بنحو 500 ألف جنيه مصري.
ومنتصف العام الجاري ضبطت أيضا دائرة الجمارك المصرية 1000 جهاز
هاتف محمولة مع أربعة أشخاص قادمين من السعودية حاولوا تهريبها إلى القاهرة. وقدرت قيمة المضبوطات بنحو مليون جنيه مصري.
لكن اندر حالة تهريب الهواتف الخلوية تمت العام الماضي حينما
حاول سعودي وباكستاني تهريب هواتف إلى سجن محافظة شقراء. حيث تظاهر باكستاني موقوف
بالمرض وتم نقله إلى المستشفى وبدوره قام شاب سعودي بتسليمه هواتف نقالة داخل
المستشفى لنقلها لداخل السجن، لكن الجهات الأمنية أحبطت العملية.
ويذكر أن ظاهرة تهريب وإدخال الهواتف الخلوية تنتشر بشكل كبير،
وخاصة أن الهواتف يختلف سعرها من بلد إلى آخر، وهي صغيرة الحجم والتجارة فيها
مربحة، وهو ما يحاول البعض استغلاله والتربح منه. لكن دوائر الجمارك في العادة
تشدد إجراءاتها على إدخال الهواتف وتمنع الشخص في معظم المطارات ونقاط التفتيش من
حمل أكثر من هاتفين.
ولا يتوقف التهريب على الهواتف، وإنما هناك الممنوعات والمخدرات
والمشروبات الروحية التي يلجأ بعض الباحثين عن الثراء السريع إلى المتاجرة
بتهريبها، وقد ضبطت السلطات اللبنانية قبل مدة محاولة إدخال مشروبات روحية إلى
السعودية من خلال وضع علامة مشروب تفاح فوق العلامة التي تدل عيها أنها مشروب
روحي.
