القاهرة: في إجراء غير مسبوق في تاريخ مصر، اقدم حراس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على تفتيش وزير الخارجية الأميركي جون كيري اثناء دخوله إلى قاعة القصر الرئاسي في القاهرة للاجتماع مع السيسي. وليس هذا فحسب وانما طلب حرس السيسي من كيري الوقووف من أجل التفتيش الجسدي بعد مروره من بوابة الفحص الإلكتروني.
كما طلب حراس القصر الرئاسي في مصر من احد الدبلوماسيين الأميركيين افراغ ما في جيبوبه ووضعها على جهاز الفحص الإلكتروني والمرور من بوابة الفحص عدة مرات قبل ان يسمحوا له بالدخول.
ولا يعرف لغاية اللحظة ما السر وراء هذا الإجراء غير الاعتيادي. لكن مراقبين عدة فسروا الأمر أن الرئاسة المصرية تخشى من أن يكون كيري يحمل اجهزة تسجيل او تنصت خلال الاجتماع مع السيسي.
وبدا كيري مستلسما للتفتيش وتم اقتياده بعد مروره من بوابة الفحص إلى قاعة الاجتماع، ولم يسمح له بانتظار فريقه الذي خضع لتفتيش دقيق ايضا.
ولم يصدر أي تعليق من الإدارة الأميركية على تفتيش كيري الذي قد تعتبره العديد من الأوساط الأميركية إذلالا لاقوى دولة بالعالم وفقا ما يصفها الكثيرون. وفي العرف الدبلوماسي لا يخضع الدبلوماسيين الكبار مثل وزارء الخارجية للتفيش اثناء زياراتهم للدول. فما بالك بوزير الخارجية الأميركية الذي يفرش له السجاد الأحمر في العديد من الدول، ويستقبله الزعماء والقادة العرب بانفسهم على المطارات.
ويذكر ان كيري وصل إلى القاهرة منذ يومين من أجل العمل على وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. ولم ينجح في مهمته وسط توقعات بتوسيع إسرائيل لعمليتها العسكرية ضد قطاع غزة. هذا في وقت طالبت القيادة الفلسطينية في رام الله الجماهير باكبر هبة شعبية لمساندة غزة. كما دعت إلى اجتماع عاجل لاطر منظمة التحرير المؤقته في القاهرة.