نيويورك: ظهرت فوهة عملاقة مؤخرا في في شبه جزيرة "مايال" شمال سيبريا، وما زال العلماء حائرون في سبب ظهورها وسط طرح العديد من النظريات التي لبعضها علاقة بالاحتباس الحراري وانطلاق غازات بشكل فجائي من باطن الأرض، ونظرية الغاز المتراكم بسبب اختلاط الرمل مع الملح والغاز.
ولم يستبعد العلماء إمكانية ظهور الفوهة بسبب اصطدام احدى النيازك بالأرض، فيما ذهب آخرون أن سبب ظهورها يعود الى إجراء تجربة نووية في المكان.
والجزيرة التي ظهرت بها الحفرة او الفوهة تسمى "مايال" وتعني باللهجة المحلية "نهاية العالم" وهو ما دفع العديد من العلماء إلى إطلاق اسم "حفرة نهاية العالم" على الفوهة التي تتخذ شكلا بيضاويا وهي ذات هيكل هش لا يسمح للعلماء بالنزول إليها، ولذلك قاموا بانزال كاميرات.
وقد وصل فريق من الخبراء العالميين إلى الجزيرة السيبيرية للوقوف على السبب الحقيقي لظهور الفوهة، وذلك بعد اكتشافها من قبل عاملين في حقل الغاز والنفط.
والتقط الخبراء العديد من الصور لمحاولة تحليلها ومعرفة سبب ظهورها، وقامت طائرة عسكرية بالتقاط الصور ونشر بعضها في مجلة سيبريان تايمز، بالاضافة إلى صور التقطت من القمر الصناعي حيث تظهر أن عمق الفوهة نحو 70 مترا، ومن الغريب أن بقاع الفوهة بحيرة جيلدية وتنسال المياه على جدرانها الجليدية.
وحاول فريق العلماء الوصول إلى قاع الفوهة لكنهم لم يتمكنوا بسبب الجليد الذي يشكل حوالي ثمانون بالمائة من محتوياتها على الجدران، ولم يستبعد العلماء أن تكون الفوهة تزداد اتساعا مع الوقت.
وتوقع خبراء أن يؤدي ذوبان الجليد في الحفرة خلال فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة في سيبيريا إلى تكون بحيرة جديدة في المنطقة.