Thursday, July 10, 2014

حرب الصورة في غزة... ثلاث حقائق يجب معرفتها

الآخبار الآن: قبل أن تنشر صورة عليك التأكد من صحتها، هذه قاعدة تدرسها معاهد وكليات الصحافة لطلبتها في السنة الأولى. وهي قاعدة نحتاج إلى تطبيقها في الوقت الراهن، وبخاصة في ظل ما ينشر من صور عن العدوان على قطاع غزة، حيث تكثر الصور لجثث أطفال وامهات ورجال يبكون على فلذات اكبادهم، ولكن حين العودة لغالبية هذه الصور نجدها أما قديمة تعود لسنوات مضت، او انها اصلا وقعت في العراق وسوريا وغيرها من الدول التي شهدت حروب ونزاعات.

وإليكم 3 حقائق عن الأمر:

اولاً: إن نشر صور بهذه الشكالة يضر بقضيتنا أكثر مما يفيدها، فإسرائيل تستغلها من أجل دحض روايتنا ككل عن ما تشهده الأراضي المحتلة من اعتداءات وعنف ينفذه المستوطنون وقوات الاحتلال، حين تقول للعالم إن الفلسطينيين يدعون أننا قتلنا الأطفال والشيوخ والنساء، لكن ذلك ليس حقيقيا، وإليكم أمثلة على الصور المتداولة حاليا وهي صور وقعت في سوريا او العراق او غيرها من الدول.

ثانيا: ينصح خبراء التصوير والإعلام بضرورة الابتعاد عن صور الدم والأشلاء لأنها صور تجعل المشاهد ينفر عن متابعة القصة، ولنفكر قليلاً في حقيقة هذا الأمر، ونستدل عليه بمثال، هل أحد منكم رأى أن وسائل الإعلام الأميركية نشرت صورا لجثث قتلى في هجمات سبتمبر او غيرها من الهجمات التي وقعت في الغرب في السنوات الأخيرة؟ الجواب بالطبع لا... وانما تم الأكتفاء بأمور رمزية مثلا من خلال بث مكالمة لسيدة تودع زوجها الذي كان على متن الطائرة، وهي تقول له "احبك" قبل ان تضرب الطائرة البرج ويموت.

ثالثا: المطلوب نشر صور تركز على رمزية الحدث، يكفي تصوير بكاء أو اب على طفلهم وهم يودعونه لتحريك مشاعر العالم كي يتعاطف مع قضيتنا. فمثلا صورة فارس عودة وهو يتصدى لدبابة إسرائيلية بحجر حملت الكثير من الأبعاد وحركت مشاعر الكثيرين ليتعاطفوا مع قضيتنا العادلة اساسا لكننا نضرها دون وعي من خلال نشر لصور غير حقيقة او حين نبالغ في الحديث عن هجمية الاحتلال.