لحق منتخب السعودية بنظيره القطري الى المباراة النهائية لدورة كأس الخليج الثانية والعشرين لكرة القدم في اعادة لمباراة الافتتاح بينهما بعدما جرد الامارات من اللقب بالفوز عليها 3-2 اليوم الاحد على استاد الملك فهد الدولي بالرياض.
وناصر الشمراني (19) ونواف العابد (22) وسالم الدوسري (86) اهداف السعودية، واحمد خليل (53 و79) هدفي الامارات. وكانت قطر فازت على عمان 3-1 في نصف النهائي ايضا. وتقام المباراة النهائية الاربعاء المقبل.
وجاء اللقاء مثيراً للغاية وتحديداً في الشوط الثاني الذي شهد تقلباً في الآداء والنتيجة، في حين شهد الشوط الاول بداية جيدة من المنتخبين وكانت الأفضلية النسبية للمنتخب الاماراتي الذي كان أكثر تنظيماً من أصحاب الارض عبر تحركات عمر عبدالرحمن والثنائي محمد عبدالرحمن وعامر عبدالرحمن.
وعلى عكس مجريات اللعب، انسل ناصر الشمراني من خلف المدافعين وتابع الكرة العرضية المرسلة من الظهير الأيمن سعيد المولد وأودعها بشباك الحارس علي خصيف محرزاً هدف التقدم الاول للمنتخب السعودي بالدقيقة ( 19 ).
الشمراني عاد للظهور مجدداً عندما إستغل تباطؤ الدفاع الاماراتي بإبعاد الكرة داخل منطقة الجزاء وهيأ تمريرة على طبق من ذهب للمتربص نواف العابد الذي سددها بقوة في المرمى هدف ثان للأخضر السعودي بالدقيقة ( 22 ).
وزادت معاناة الإماراتيين كثيراً عندما تعرض نجم المنتخب الاول عمر عبدالرحمن للإصابة التي أجبرت المدير الفني للأبيض مهدي علي استبداله باللاعب إسماعيل الحمادي بالدقيقة ( 27 ).
تحسن اداء المنتخب الاماراتي قليلاً في منتصف الميدان عبر قيام محمد عبدالرحمن بدور صانع الالعاب وساهم بإمداد المهاجمين علي مبخوت وأحمد خليل بالكرات لكن دون خطورة تُذكر على مرمى وليد عبدالله لتنتهي الحصة الاولى من اللقاء سعودية بهدفين.
وفي الشوط الثاني، بحث المنتخب الاماراتي عن تقليص الفارق مبكراً وكان له ما أراد عندما إرتقى المهاجم أحمد خليل للكرة التي أرسلها عامر عبدالرحمن من ركلة حرة وغمزها على يسار الحارس بالدقيقة ( 54 ).
وحاول الأخضر استغلال التقدم الاماراتي نحو المواقع الأمامية عبر الهجمات المرتدة وأضاع ناصر الشمراني فرصة محققة لتعزيز النتيجة عندما واجه المرمى وسدد الكرة برعونة خارج الشبكات الثلاث ( 63 ).
وعمد مدربا المنتخبين لإجراء تغييرات تكتيكية حيث أشرك الاسباني كارلو لوبيز فهد المولد مكان تيسير الجاسم ( 64 ) وسلمان الفرج مكان نواف العابد ( 67 )، بينما أدخل مهدي علي؛ المخضرم إسماعيل مطر بديلاً لمحمد عبدالرحمن ( 66 ).
وتألق أحمد خليل عندما إرتقى لكرة إسماعيل مطر وسددها بطريقة أكروباتية أنقذها بصعوبة وليد عبدالله ( 69 ).
وقلب أحمد خليل الطاولة على الدفاع السعودي بعد أن تلاعب بثلاثة مدافعين داخل منطقة الجزاء وسدد الكرة في الشباك هدف التعادل، ليعود بمنتخب بلاده إلى الواجهة من جديد بالدقيقة ( 79).
ومن جملة هجومية منظمة على مشارف منطقة الجزاء، قضى سالم الدوسري على الأحلام الإماراتية بعد أن سدد كرة قوية ملأت شباك علي خصيف ( 86 ) هدفاً نقل الأخضر إلى النهائي الخليجي المنتظر أمام قطر.