Sunday, November 9, 2014

بريطانيا تحذر مسؤوليها من فتيات جميلات

لندن (الأخبار الآن): حينما يكون الحديث عن مهام التجسس يخطر إلى بال الشخص، صورة الرجال الماكرين المتخفين في ملابس ونظارات سوداء، لكن اجهزة الاستخبارات تطور دوما من ادواتها واساليبها، وتستخدم فتيات جميلات من أجل الإيقاع بمسؤولين كبار.  


فقد حذرت وزارة الدفاع البريطانية مسؤوليها من الانجرار وراء فتيات روسيات وصينيات جميلات من أجل ممارسة الجنس، وأشارت الوزارة في وثيقة سرية كشف النقاب عنها حديثا أن هذه الفتيات غالبا يعملن ضمن أجهزة استخبارات ويستخدمهن جمالاهن الجذاب من اجل اصطياد الضحايا والحصول على معلومات سرية ومهمة عن الدول الأخرى.

وتقول الوثيقة إن جهاز المخابرات الروسي وخليفته في الحقبة السوفيتية (كي جي بي) قد جند جاسوسات مثيرات قد تحاولن استدراج مسؤولين بريطانيين إلى السرير ثم ابتزازهم. وبينت الوثيقة إن الفتيات ينصبن "أفخاخا من العسل"، حيث يتم إيقاع الضحايا في ممارسة الجنس، وبعد ذلك تهديدهم بفضح أمرهم أو الإدلاء بمعلومات حساسة عن بلادهم أو الإدارة التي يعملون بها.

وهذا الأسلوب قديم ولجأت إليه بشكل كبير إسرائيل خلال احتلالها للأراضي الفلسطينية. وتم استخدام نساء الموساد في مهام صعبة من أجل الإيقاع في المسؤولين والناشطين الفلسطينيين، ولا يمانع الحاخامات اليهود من استخدام الفتيات الإسرائيليات في هذه المهام كوسيلة للحفاظ على أمن الدولة العبرية.

كما لجأت إليه أجهزة الاستخبارات الروسية في الحقبة السوفياتية، كما تم استخدام شبان وسيمين من أجل الإيقاع في سكرتيرات المسؤولين الألمان الكبار أثناء الخلاف بين ألمانيا الغربية وألمانيا الشرقية.

وربما المخاوف البريطانية تساور وزارة دفاعهم، بسبب حوادث مشابهة وقعت في الأعوام الماضية، ففي عام 2010 اتهمت الروسية كاتيا زاتوليفتير بأنها جاسوسة تعمل لصالح الكرملين بعد أن تبين أنها كانت على علاقة مع مايك هانكوك النائب من حزب الديمقراطيين، عضو اللجنة البرلمانية لشؤون الدفاع البريطاني. وجاءت هذه الفضيحة بعد أن ألقي القبض على عصابة من 10 جواسيس روس وترحيلهم من الولايات المتحدة.

 واحدة من هؤلاء الجواسيس كانت الحسناء آنا تشابمان، التي عاشت وعملت في لندن قبل الزواج والحصول على جواز سفر بريطاني. وفي الوقت نفسه، شن قادة أجهزة التجسس البريطانية حملة لتجنيد العملاء الناطقين بالروسية وسط تصاعد التوترات مع الكرملين، كما ان جهاز الاستخبارات البريطاني المسؤول عن حماية المملكة المتحدة من الهجمات الارهابية والتهديدات الأمنية الأخرى، قد وضع الإعلان على موقعه على شبكة الانترنت يدعو إلى تجنيد المتخصصين في اللغة الروسية.

وتأتي كل هذه التحركات وسط تحذيرات من اندلاع حرب باردة جديدة بين روسيا والغرب مع استمرار التوترات على خلفية المواجهة العسكرية في أوكرانيا. وترى العديد من الدراسات أن المرأة لديها قدرات اكبر من الرجل في مجال التجسس، فهي تنقل الأشاعات اكثر، وليست مصدرا للريبة كالرجال، بالإضافة إلى أنها لا تفتخر بانجازاتها مثل الرجال، وكذلك تجيد التسلسل التاريخي جيدا لانها تركز على العائلة .