لندن
–آدم يوسف (الأخبار الآن): برر فيليب سبينس المتهم بالاعتداء على الشقيقات الإماراتيات
الثلاث، جريمته، بأنه شخص مزاجي ولا يستطيع ضبط أعصابه. كاشفا في الوقت ذاته أنه أدمن
على المخدرات بعد وفاة والده، حيث بدأ بالحشيش ثم الهيروين والكوكايين، وحين ارتكب
جريمته كان يدين لتجار المخدرات بالمال وكانوا يهددونه بالقتل.
ورغم تبجحه عقب
اعتقاله من رجال الشرطة وقوله إنه لعق الدم الذي سال عن المطرقة التي استخدمتها في
جريمته، إلا أن سبينس ذرف الدموع أمس في محكمة ساوث ورك البريطانية وهو يحكي قصته الإنسانية
والظروف الصعبة التي عاشها.
وبين أنه صعد إلى
سطح فندق كمبرلاند للمرة الأولى، حين كان في
سن الثالث عشر من عمره، وحين تحول إلى مشرد دأب على الذهاب إلى الفنادق للمبيت في حجرة
الخادمات واكل بقايا الطعام الذين يترك في عربات الطعام وأمام الغرف.
وقال إنه بعقب وفاة
والده عام 2000، وكان حينها عمره 18 عاما، تحول إلى متسول بالشوارع، وأدمن، وكشف أنه
ترك المدرسة في سن الثامنة من عمره لتورطه في جريمة اعتداء جنسي وخضع مرة للتأهيل لكن
فشلت محاولات إصلاحه.
وحين سئل سبينس
وهو من مواليد عام 1982 لأم ايطالية وأب جامايكي عن سبب اعتدائه بوحشية على الشقيقات
الإماراتيات، رد: "انا متقلب المزاج، ولم يتلقى اي مساعدة للعلاج".
ومن المقرر أن تستمر
المحكمة في تقديم إفادته اليوم، واستنادا إلى إقراره بثلاثة اتهامات منها الاعتداء
على الشقيقات الإماراتيات وهن خلود 36 عاما وعهود 34 عاما وفاطمة 32 عاما، وكذلك السرقة
بالإكراه، حين سرق كمية من النقود وجهاز كمبيوتر متنقل بالإضافة إلى بطاقات الائتمان
الخاصة بإحدى الشقيقات وسحب منها 5 ألاف جنيه استرليني بعد ساعة من تنفيذ جريمته. ورغم قسوة الضرب الذي تعرضت له الشقيقات إلا أن
سبينس يرفض لغاية الآن تهمة محاولة القتل.
و كشف الطبيب الشرعي
البريطاني فيجان إيرل، أمس خلال شاهدته أمس الأول أمام المحكمة أن الضحايا تعرضن إلى
10 ضربات قاتلة بالمطرقة، كادت تودي بحياتهن جميعهن لولا إنهن خضعن لعلاج طارئ ومكثف.
وبين الطبيب خلال
جلسة الاستماع في المحكمة أن جماجم الشقيقات تعرضت لكسور بسبب ان الضرب كانت تستهدف
الرأس . بشكل مباشر
وكشف الطبيب أنه
لم يجد أي أثار جروح دفاعية في جسد الشقيقة عهود الوسطى 34 عاما مما يشير إلى أن سبينس
استهدفها بالمطرقة، وهي نائمة مما جعلها تفقد الوعي بشكل تام.