سعيد
النجار -لندن- (الأخبار الآن): أقدم رجل كويتي على قتل ابنته التي تبلغ من العمر
24 عاماً، وكانت تقيم في بريطانيا بهدف تعلم اللغة الانجليزية، وفي التفاصيل أن الأب
وجد ابنته مشاعل تتكلم مع شاب عبر الهاتف فأقدم على طعنها بسكين حاد في رقبتها 13
طعنة ما أودى بحياتها، ثم حاول الانتحار على ما يبدو عبر غرس السكين في معدته، لكنه
لم يمت، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتحدث الأب واسمه
فالح غازي مع ممرض في المستشفى باللغة العربية واسمه السيد احمد، وسأله عن طبيعة عقوبة
الشرف في المملكة المتحدة.
واعترف فالح أمام
المحكمة أن جريمته كانت بسبب الدفاع عن الشرف وانه كان لحظتها بحالة غضب عارمة بعدما
وجد ابنته تتحدث عبر الهاتف. مشددا على أن ابنتها غير محترمة وانه طالبها بالعودة إلى
الكويت.
ولا يعرف ما مدى
الحكم الذي ستصدره المحكمة البريطانية كعقوبة لهذا الأب المتهور. فلا يوجد في بريطانيا
قوانين لجرائم الشرف، كما أن هذا النوع غريبا على الغربيين، ويصعب تفهمه.
وكان فالح غازي
ذهب لمدينة "بورنموث" مع ابنته مشاعل في شهر نوفمبر من العام 2013 كــ"وصي"
عليها، وأقام معها في نفس الشقة السكنية.
ولا يوجد
احصائيات حديثة عن عدد جرائم الشرف التي ترتكب في بريطانيا، لكن احصائية قديمة
تعود إلى عام 2010، أكدت أن 2823 "جريمة
شرف" ارتُكبت في ذلك العام، وذلك الأرقام التي جمعت من 39 من أصل 52 مركز
للشرطة في المملكة المتحدة .
وبحسب المعطيات
الصادرة عن هيئة حرية المعلومات في المملكة والتي كانت نشرت بطلب من منظمة حقوق
النساء الكرديات والإيرانيات (إيكورو) فان 500 جريمة من تلك الجرائم وقعت في
العاصمة لندن، وتوضح الأرقام أن الإقدام على مثل هذه الجرائم يزداد بنسب كبيرة،
وهو ما قد يستدعي القضاء البريطاني إلى التشدد في العقوبة.
وتعتبر بورنموث
الواقعة على الساحل من أكبر المدن البريطانية هدوءاً وجاذبية للسياح الباحثين عن
السكينة والراحة، وتبعد 100 كم فقط عن العاصمة لندن.