آدم يوسف –
لندن- (الأخبار الآن): فيما تتواصل محاكمة فيليب سبينس المتهم بالاعتداء على
الشقيقات الإماراتيات الثلاث في لندن، تتجه المحكمة على ما يبدو لإدانته وشركائه الذين
ساعدوه في جريمته، وسحب احدهم النقود من الصراف الآلي ببطاقة تعود للضحايا.
وزعم سبينس خلال
جلسة المحاكمة أنه استخدم المطرقة مجبراً كي يتمكن من الهرب. هذا في وقت أكد الطب الشرعي
أنه لا يوجد أي أثار للدفاع عن النفس في جسد الضحايا الثلاث (خلود وعهود وفاطمة). بل
أن إحدى الشقيقات تم ضربها على رأسها، وهي نائمة في فراشها مما ادخلها في غيبوبة.
وقال سبينس إنه
دخل لغرفة الفندق التي نزلت فيها الفتيات وبدأ بدا بجمع أجهزة إلكترونية شملت إي باد
وهواتف اي فون وحقائب جلدية باهظة الثمن من الغرفة في الطابق السابع في فندق كمبرلاند
في لندن، وبينما كان منغمسا بجمع المقتنيات الثمينة فوجئ بحسب شهادته بالشقيقة الكبرى
خلود 36 عاما تستيقظ من نومها فاضطر إلى ضربها بالمطرقة ثم واصل الاعتداء على شقيقتيها.
وزعم سبينس أنه
كان تحت تأثير المخدرات عند تنفيذ جريمته. مؤكدا انه شخص مزاجي وانفعالي ويعاني من
نوبات غضب لا تمكنه من التحكم في أعصابه، وفشل في علاج حالته عند اطباء في وقت سابق.
وكشف مجرم المطرقة
أن اخفى المطرقة بداخل الجاكيت الذي كان يرتديه عند دخول الفندق، واعترف انه وجه لهن
ضربات متكررة على الرأس أمام أطفالهن الذين كانوا في حالة صدمة ورعب. وفقا لشهادته
أمام المحكمة.
وكان الطبيب الشرعي البريطاني فيجان إيرل، كشف أمس أن الضحايا تعرضن إلى 10 ضربات قاتلة بالمطرقة، كادت تودي بحياتهن جميعهن لولا إنهن خضعن لعلاج طارئ ومكثف. وبين الطبيب خلال جلسة الاستماع في المحكمة التي تجري للمتهم البريطاني سبينس 32 عاما وشركائه أن جماجم الشقيقات تعرضت لكسور بسبب ان الضرب كانت تستهدف الرأس بشكل مباشر.
وكشف الطبيب أنه
لم يجد أي اثار جروح دفاعية في جسد الشقيقة عهود الوسطى 34 عاما مما يشير إلى أن سبينس
استهدفها بالمطرقة، وهي نائمة مما جعلها تفقد الوعي بشكل تام.
مشيرا إلى أن المتهم
مثل بجسد عهود، إذ احدثت ضربات المطرقة فتحة في رأسها ما عرض مخها للهواء وزاد من احتمالات
تلوث جراحها بالكيتيريا، كما أن دماغها فقد 95% من وظائفه، بالإضافة إلى فقدانها عينها
اليسرى، وتحطم اسنانها وفكيها، ورجح ايرل عدم تعافي عهود بالكامل من هذه الإصابات.
أما شقيقتها فاطمة
31 عاما، فقد تسببت ضربات المطرقة في إصابة دماغها بثلاث إصابات فضلا عن تضرر الأنف
وجرح أخرى.
اما الشقيقة الثالثة
الكبرى خلود 63 عاما، فتعرضت إلى تكسير بتجويف العين وكسر في الفكين بالإضافة إلى إصابات
قوية في الوجه، وكسر في الذراع التي يبدو أنها رفعتها للدفاع عن نفسها من مجرم المطرقة.
