وتمكن حارس
برشلونة كلاديو برافوا من تحطيم رقم قياسي في الليجا بعد صموده لمدة 560 دقيقة دون
اهداف، وكان هذا الرقم في السابق مسجلا باسم بيدرو ماريا ارتولا الحارس السابق
لبرشلونة وريال سوسيداد في موسم 1977-1978.
وسعي برشلونة
في هذه المباراة ضمن الدوري الإسباني إلى رد الاعتبار لهزيمته أمام باريس سان
جيرمان. وحملت المواجهة رونقاً خاصاً كون الفريقين يلعبان بأسلوب متقارب من حيث
الاستحواذ على الكرة. وكان العام الماضي تمكن فريق برشلونة من هزيمة رايو بنتيجة
أربعة صفر، لكن مدرب البرشا السابق تيتو مارتينو تعرض لانتقادات داخلية بسبب
استحواذ منافسه على الكرة بنسبة قاربت على 50%.
وقال مارتينو
في تصريحات سابقة قبل شهور إن هذه المباراة كانت نقطة فاصلة في
قصة استمراره داخل جدران قلعة كامب نو. وبين أنه لم يفهم كيف أن فريقه
حقق نتيجة 4-0 والبعض ينتقده على الاستحواذ واهميته.
ولا يبدو
المدرب الحالي للبرشا لويس انريكي مهتماً كثيرا بقضية الاستحواذ رغم ان سياسته
التكتيكية قائمة عليها. وقال انريكي أمس إنه لن يتطلع إلى الاستحواذ بل الى
النتيجة في نهاية المباراة. مشددا في الوقت ذاته على أن الفريق الذي يستحوذ على
الكرة بالطبع ستكون نسبة فوزه اعلى.
وبين انريكي
الذي تعرض مشروعه التدريبي إلى انتقادات عقب الخسارة من باريس سان جيرمان، أنه
سيواصل سياسة المداروة في الفريق لأن الموسم طويل. وحول انتقاده من قبل والد لاعب
خط الوسط راكيتيش الذي المح إلى أن انريكي يجلس بعض اللاعبين الكبار من امثال
بيكيه وتشافي هيرنادنيز على دكة البدلاء بهدف إظهار نفوذه، علق مدرب البرشا: “لا
أحدد منطقة نفوذي، أنا لست كلب صيد. أدير لاعبي وأقوم بعملي بهدف واضح: محاولة
الحصول على أفضل أداء من اللاعبين”.
وأنهى حديثه
متطرقًا إلى رغبة تشافي في الحصول على مكان أساسي داخل الفريق "اللعب كأساسي
هو هدف كل اللاعبين سواءً كان عمرهم 20 أو 34 سنة. الكل يحاول أن يكون في أفضل
حالة ممكنة عندما تُتاح له الفرصة، وتشافي يُساعدنا كثيرًا كونه مرجع لمجموعة من
الأسماء هنا. يُعجبني كثيرًا أن يُظهر اللاعبون ثورة رياضية لأن ذلك يُساعد الفريق.
أعلم أنني عندما سأشرك تشافي ستسألونني عن إنييستا أو راكتيتش، والجدل لن ينتهي
سوى إن أشركت 25 لاعبًا في مباراة واحدة وهو أمر غير ممكن".
وكان مدرب
الفريق تعرض إلى انتقادات حادة بسبب عدم زجه بالمدافع بيكيه في مباراة باريس سان
جيرمان. ولم يلعب بيكيه بشكل مستمر منذ قدوم انريكي إلى تدريب الفريق. وكان زوج
المطربة شاكيرا ظهر بمستوى مهزوز في الموسم الماضي. ولم يكن قادرا في كامل لياقته
البدنية والذهنية التي اعتاد عليها الجمهور. وهو ما دفع البعض إلى توجيه
الانتقادات له.
وبشكل عام
يعاني فريق برشلونة منذ اعتزال قلب دفاعه كارل بويول من تصدع، وقد ظهر في الكثير
من المباريات الموسم الماضي اشبه بالمنهار، فكل هجمة مرتدة كانت تشكل خطورة كبيرة
على مرمى البرشا. ورمم الفريق هذا الموسم خطوطه الخلفية بضم مدافعين عبر صفقات من
الوزن المتوسط بعد عدم مقدرته على التعاقد مع سيلفا او ديفيد لويز وغيرهم من
مدافعي الصف الأول في الوقت الراهن.
