وسادت أجواء من
الفرح في المدينة وسط صيحات وسعادة غامرة عاشتها النساء اللواتي حكمن المدينة ليلة
كاملة، حيث امتلأت الحانات ومراكز الترفيه والساحات والميادين بالنساء المحتفلات، ونظمت
السلطات أيضا دروسا للرقص لمن لا يتقنه.
ونقل عن ياميد سالدانيا،
وهو مسؤول عن مؤسسة فكرية مقرها بوغاتا، وقدمت رعاية للمبادرة التي تعد الأولى من نوعها
على مستوى العالم، قوله إن حظر التجوال الطوعي على الذكور، يعد حدثا رمزياً، ولحظة
يأمل الجميع منها أن تعطي ثمارها وتنشر التوعية بمخاطر العنف الأسري على المجتمع وبنيانه
واستقراره.
وقال سالدانيا في
مقابلة هاتفية مع مؤسسة "توماس رويترز " إن بقاء الرجال في المنازل والرعاية
في الأطفال والقيام بغسل الصحون والواجبات المنزلية لا ينقص من قيمة رجولتهم، وإنما
يؤكد أن الرجل شريك للمرأة في تنمية الأسرة وتثقيفها.
وإن كان يمكن لبعض
الرجال النزول إلى الشوارع أثناء هذه الليلة التي منع فيها التجوال على الذكور، بين
سالدانيا إن من يضطر إلى الخروج من منزله سيتوجب عليه حمل بطاقة مرور خاصة تقضي بان
حاملها يعلم بأمر المبادرة وتشرح كذلك سبب رفضه المشاركة.
وقال سالداينا إن
النساء حكمن بالفعل المدينة الواقعة في شمال شرقي كولومبيا ويسكنها نحو 530 ألف شخص،
حيث سلم رئيس الإقليم ورؤساء الأقليات السلطة مؤقتاً إلى مسؤولات في الحكومة.

