تونس (الأخبار الآن):
كشفت فتاة تونسية عن تعرضها إلى الاغتصاب مرات متكررة من شقيقها الأكبر، وقالت الفتاة
التي تبلغ من العمر 28 عاما في برنامج "عندي ما نقلك" والدموع تغالبها إنها
أخيها بدا ينظر إليها بنظرات غريبة منذ مدة طويلة، واخبرها أن لا يشعر بأنها أخته،
وبدأ يتجسس عليها وهي تستبدل ملابسها، ثم قام باغتصابها للمرة الأولى في الحمام، وحين
سألها مقدم البرنامج لماذا لم تصرخ، وهي فتاة جامعية متعلمة تعلم أن ما يجري محرما
شرعا، قالت "بلقيس" التي وضعت نظارات سوداء وشعر مزيف لإخفاء تفاصيل وجهها،
إنها كانت خائفة وان شقيقها وضع يده على فمها ومنعها من الصراخ، وأضافت أنه كان مبرمجها
ويعمل أشياء !.
وسألها مقدم البرنامج
لماذا لم تخبر شقيقاتها أو أمها؟ قالت، وهي تبكي: "كنت خائف وظروف منزلهم صعبة،
فأمها مريضة، وأنها كانت تخشى رد الفعل خاصة أنها تعيش في منطقة ريفية. مؤكدة أنها
فكرت بالانتحار أكثر من مرة.
وبينت بلقيس التي
تظهر للمرة الأولى على الإعلام للحديث عن قصتها المأساوية، إن شقيقها غير متعلم ويعاقر
الخمر. وسألها مقدم البرنامج هل أخيها يتعاطى المخدرات، فردت إنها لا تعلم.
وكشفت أن شقيقها
بدأ باستخدام أساليب أكثر عنفا معها كحرق رجليها وتعذيبها لإجبارها على تلبية رغباته.
واستمر في اغتصابها
على مدار تسعة شهور، مستغلا وجود الأم والأب خارج المنزل لكسب رزقهم للانفراد بأخته
التي كانت تعد له الطعام وتغسل له الثياب.
وتنتمي بلقيس لأسرة
مكونة من 4 فتيات وأربع أشقاء، والفتيات جميعها متزوجات ما عدا بلقيس، بينما يعيش معها
ثلاثة من الأشقاء من المنزل.
ولما سئلت بلقيس
عن سبب تبليغها للشرطة، قالت إن أهلها لم يكن يسمحوا لها بالخروج لوحدها. وهو جواب
رأى الكثير من المشاهدين انه غير مقنع لأنها شابة جامعية وبالتالي معتادة على الخروج
لوحدها.
وتم خلال البرنامج
إحضار والدها الذي لم يبدو عليه رد فعل كبير، وظهر وكأنه يعلم بالقصة من قبل. ولام
ابنته بسبب صمتها وعدم إخباره.
وعللت سبب مصارحتها
لوالدها خلال البرنامج التلفزيوني وليس في المنزل، بالقول انها تشعر بالأمان داخل الاستديو
أكثر من بيتها. وقد تكفل البرنامج الذي يعرض على قناة الحوار التونسي بتوفير الرعاية
للضحية، وآمن لها عناية نفسية وعملا للخروج من نفقها المظلم.
وبعد بث حلقة البرنامج
أصدر الحرس الوطني ببلدة "الميدة" بمنطقة الوطن القبلي بطاقة تفتيش في حق
شقيقة بلقيس للقبض عليه ومحاكمته، ولم يتم العثور عليه في المنزل، فيما تجري الشرطة
تحقيقاتها لمعرفة مكان اختبائه للقبض عليه ومحاكمته محاكمة عادلة.
ويذكر أن ظاهرة
"زنا المحارم" تتفشى في المجتمع التونسي، ومؤخرا وضعت طفلة تبلغ من
العمر 13 عاما طفلها الأول في المستشفى بعدما تعرضت للاغتصاب من والدها.
شاهد الفيديو:
شاهد الفيديو: