لندن (الأخبار
الآن): اعتقلت الشرطة البريطانية شخصا بشبهة بيع كاشطات يبلغ حجمها حجم علبة الكبريت
وتوضع في المكان الذي توضع فيه بطاقة الصراف الآلي وتقوم بتسجيل بيان البطاقة، كما
يقوم المحتال بوضع كاميرا بحجم ثقب صغير تقوم بتسجيل الرقم السري للعميل. بحيث يقوم
المحتالون لاحقاً باستنساخ بطاقة مشابهة تماماً للبطاقة الأصلية وإدخالها مع الرقم
السري الذي سجلته الكاميرا لسحب ما بداخل الحساب المصرفي من أموال.
وبحسب التقديرات
فان هذه الطرقة كبدت عملاء البنوك خسائر بملايين الدولارات سنويا.
وقالت صحيفة ديلي
ميل إن المحتال اسمه حبيب الرحمن ويبلغ من العمر 27 عاما وهو متمرس. لكن رغم ذلك فقد
كشفه صحافي وصلته معلومات عن بيع محتال لكاشطات تسمح بسرقة الصرافات الآلية. وبالفعل
قام الصحفي بتتبع القصة حتى وصل إلى رقم هاتف حبيب الرحمن وهاتفه زاعما انه يريد شراء
الجهاز. الذي تقدر قيمته بنحو 765 جنيه استرليني على موقع اي ايباي. ورد المحتال على
الصحفي بالقول: "سيكون مبلغا محترما إذا كنت صبورا وقضيت بعض الوقت، لأن المسألة
كلها تتعلق بالوقت".
ونقل الصحافي عن
حبيب الرحمن قوله "لدي زبائن يشترونها بشكل منتظم، لذا اعتقد أنهم يقومون بعمل
جيد. من يشتريها يعرف ماذا يفعل. إنها فعالة لكن ينبغي أن تعرف الأماكن المناسبة للحصول
على النقود"
وكشفت الصحيفة من
خلال مراسلها الحساب الرسمي لعبد الرحمن على موقع اي ايباي، وتعرفت عبره على عنوان
مسكنه الذي يتكون من 3 غرف ويقدر ثمنه بنحو 300 ألف جنيه إسترليني في ايستهام في العاصمة
لندن.
وذهب المراسل لهذا
المنزل لكن حبيب الرحمن قال إنه ليس الشخص المقصود. ثم قام لاحقاً بحذف حسابه على موقع
اي ايباي. مما جعل الصحيفة تتأكد من أنه الشخص نفسه. ويشير تحليل لحساب حبيب الرحمن
على (eBay) انه قام ببيع
42 جهازاً للاحتيال في ستة أشهر.
واكدت ديلي ميل
إنها اتصلت لاحقا في حبيب الرحمن، وسألته إن كان يعرف شيئا عن ما يشاع عن وجود جهاز
لسرقة الصرف الآلي، وأن كان هو من باعها الجهاز الخاص بالسرقة، فرد عليها: "هل
انتم أغبياء لهذه الدرجة حتى تعتقدون أن مثل هذه الأجهزة تعمل، إنها لإستغلال الحمقى
من الناس الذين يعتقدون أنها بالفعل تعمل. مضيفاً "بالحقيقة لاشيء منها يعمل،
وأنا أود ان تظهروا دليلاً واحدا على أنني قمت ببيع هذه الآلة لكم".
من جانبها، قالت
متحدثة باسم وزارة الداخلية نيكولا بلاكوود للصحيفة "على ما يبدو فهذه الأعمال
تمثل خروقات ضمن قانون الاحتيال ومن الصعب ان نرى اننا تخلصنا من عمليات الاحتيال على
بطاقات الائتمان إذا كانت كاشطات البطاقات قيد البيع من متاجر تجزئة عبر الانترنت كما
يجري حالياً.