احرز منتخب قطر لقب بطل "خليجي 22" بفوزه على نظيره السعودي 2-1 اليوم الاربعاء في المباراة النهائية على استاد الملك فهد الدولي بالرياض.
وسجل المهدي علي (18) وخوخي بوعلام (58) هدفي قطر، وسعود كريري (16) هدف السعودية.
وقدم المنتخب السعودي في الشوط الأول اداءً افضل بكثير من الشوط الثاني، حيث سجل هدف التقدم في الدقيقة السادسة عشر، لكن المنتخب القطري تمكن من الرد فورا بهدف من ضربة زاوية.
وبفوز قطر اليوم بهذا النهائي تكون حصلت على بطولة خليجي للمرة الثالثة والاولى خارج ارضه.
وانتقد الكثير من المحللين الرياضيين مدرب المنتخب السعودي على التشكيلة الهجومية التي لعب فيها معتمدا على اسلوب 4-2-3-1 من خلال الدفع بالرباعي سعيد المولد واسامة وعمر هوساوي والزوري في الدفاع ،أمامهم الثنائي باخشوين وكريري،في حين تكفل الثلاثي الدوسري والفرج والعابد بالمهام الهجومية مع الإعتماد على الشمراني كرأس حربة وحيد.
على العكس دخل الجزائري جمال بلماضي مدرب قطر اللقاء بحذر واضح من خلال إعتماد طريقة 4-3-2-1 ،فدفع بالرباعي موسى ومختار وماجد والحاج في الدفاع ،وفضل الإعتماد على ثلاثة محاور إرتكاز للحد من الخطورة السعودية وهم بوضيف وحاتم وأحمد عبد المقصود.وفي الأمام دفع بالهيدوس وبو علام ومن أمامهما مشعل.
البداية جاءت على عكس النوايا التي ظهرت من خطة لعب كل فريق،فبدأ المنتخب القطري ضاغطاً بفضل السيطرة على منطقة الوسط مع الإعتماد على إنطلاقات الهيدوس وبوعلام من الجانبين ،إضافة إلى مساهمات واضحة من ظهيري الجنب موسى والحاج.
رغبة المنتخب السعودي في الهجوم إصطدمت بكثافة عددية كبيرة من لاعبي قطر في منطقة الوسط خاصة في ظل إعتماد الأخضر على المهارات الفردية وليس التحركات الجماعية ،لكن ذلك لم يمنع العابد والدوسري والشمراني من مناوشة الدفاع القطري.
في الدقيقة 16 ومن كرة عرضية إرتقت رأس سعود كريري فوق الجميع وحولت الكرة لشباك قطر معلنة عن الهدف الأول ،ولم تمر سوى دقيقة واحدة إلا وكانت رأس المهدي علي تكرر المشهد لكن في مرمى السعودية معلنة عن التعادل في الدقيقة 17.
الهدفان أعادا المباراة إلى نقطة الصفر وجعلت لاعبي الفريقين أكثر حذراً لينحصر اللعب في منطقة الوسط مع أفضلية نسبية للمنتخب السعودي على عكس البداية.
في الدقيقة 39 أهدر الدوسري فرصة التقدم من إنفراد صريح لكنه سدد الكرة بجوار القائم الأيمن،ورد الهيدوس بإهدار فرصة أقل خطورة في الدقيقة 44.
لم يتغير الحال كثيراً مع بداية الشوط الثاني وسط حذر واضح من الفريقين ،خاصة الجانب القطري الذي بدأ في تنفيذ إستراتيجية مدربه بشكل أوضح من خلال الدفاع القوي والإعتماد على المرتدات المباغتة مستغلاً بطء ورعونة الدفاع السعودي .
واصل المنتخب السعودي الإعتماد على الأداء الفردي في الهجوم ما أثر بشكل كبير على فاعلية الخط الأمامي الذي لم يكن له شخصية واضحة .
في الدقيقة 57 ونتيجة حالة من التوهان للدفاع السعودي وصلت الكرة إلى خوخي بو علام داخل منطقة الجزاء ليسدد الكرة مباشرة يفشل الحارس السعودي وليد علي في التصدي لها لتسكن شباكه معلنة عن هدف التقدم.
رد الفعل السعودي لم يكن بالشكل المطلوب حتى بعد إشراك يحيي الشهري محل باخشوين عقب الهدف ،في وقت لعب فيه المنتخب القطري بتوازن كبير خاصة على مستوى الدفاع.
عاد لوبيز وأجرى تغيير مركز بمركز من خلال سحب الشمراني وإشراك نايف هزازي ،في وقت رد فيه بلماضي بتغيير الغرض منه التأمين بإشراك اسماعيل محمد بدل من مشعل.
أهدر لاعبو قطر العديد من الفرص السهلة في ظل إندفاع سعودي للأمام تاركين وراءهم مساحات خالية واسعة،وتدخل لوبيز من جديد بإشراك فهد المولد محل الزوري.
أجرى بلماضي تغييره الثاني بإشراك ماجد حسن محل الهيدوس ،في وقت ظهرت فيه بعض المحاولات السعودية العشوائية لإدراك التعادل،لكن مرت الدقائق الواحدة تلو الأخرى ليعلن الحكم صافرة النهاية.
.