سيدني (منى نيوز): بدد منتخب كوريا
الجنوبية أمل العراق وأطاح به من بطولة كأس الأمم الآسيوية 2015 لكرة القدم المقامة
حاليا في أستراليا بعدما تغلب عليه 2-صفر مساء الاثنين في أولى مباراتي الدور قبل النهائي
، ليتأهل الشمشون الكوري إلى النهائي حيث يلتقي الفائز من الإمارات وأستراليا.
افتتح المنتخب الكوري
الجنوبي التسجيل في الدقيقة 20 بهدف أحرزه لي جونج هيوب ثم أضاف زميله كيم يونج جون
الهدف الثاني بعد أربع دقائق من بداية الشوط الثاني ، لينتهي مشوار العراق بالمنافسة
على المركز الثالث.
جاءت المباراة متكافئة
بين الفريقين وكانت المحاولات الهجومية سجالا على مدار شوطي المباراة لكن العراق دفع
ثمن كرة عالية مبكرة وهفوة في التغطية الدفاعية في الشوط الثاني لينتهي مشواره عند
المربع الذهبي.
جاء فوز المنتخب
الكوري بمثابة الثأر من أسود الرافدين ، حيث أطاح المنتخب العراقي بالكوريين من الدور
قبل النهائي ببطولة عام 2007 ، والتي واصل فيها العراق المشوار حتى منصة التتويج باللقب.
ووصل الفريق الكوري
بذلك إلى النهائي للمرة الأولى منذ 27 عاما وبات على بعد خطوة واحدة من اللقب الذي
توج به مرتين ، آخرهما قبل 55 عاما ، عندما توج بطلا لآسيا عام 1960 .
استمرت فترة جس
النبض لدقائق وانحصرت أغلب مجريات اللعب في وسط الملعب مع تضييق كل من الفريقين المساحات
تفاديا للهدف المبكر.
بمرور الوقت ازدادت
سرعة إيقاع اللعب وكان المنتخب الكوري البادئ لابمحاولة الاختراق لكنه وجد صعوبة كبيرة
في بناء الهجمة في ظل التمركز الجيد للاعبي العراق والرقابة اللصيقة على مفاتيح لعبه.
وباستمرار الضغط
وجد االفريق الكوري طريقة إلى منطقة جزاء الخصم لكنه أخفق في تشكيل خطورة حقيقية على
مرمى جلال حسن حتى جاءت الدقيقة 20 لتشتعل المباراة ، حيث تقدم الفريق الكوري عندما
أرسل كيم جين سو الكرة من ضربة حرة إلى لي جونج هيوب الذي وجهها برأسه إلى داخل الشباك.
أدرك المنتخب الكوري
ردة فعل العراق وتراجع للدفاع وبالفعل صمد أمام الهجوم المتواصل وتركزت الرقابة على
يونس محمود وعلاء عبد الزهرة ، ومع ذلك كاد يونس محمود أن يتقدم من رأسية لكن الحارس
أمسك بالكرة كما أشار حامل الراية لوجود تسلل.
بعدها استعاد الفريق
الكوري نشاطه الهجومي من جديد لكن المنتخب العراقي بدا أكثر تماسكا ولم يتوقف عن محاولات
التعادل قبل نهاية الشوط الأول ، وجاءت أكثر من انطلاقة في الدقائق الأخيرة من جانب
أحمد ياسين لكن الدفاع الكوري كثف تركيزه على قطع الكرات ليضطر لاعبو العراق للتسديد
من خارج المنطقة لكن دون فائدة.
بدأ المنتخب العراقي
الشوط الثاني بنشاط هجومي منكثف وكاد أن يدرك التعادل إثر خروج خاطئ من الحارس الكوري
لكن الدفاع تدخل في اللحظة المناسبة وأحبط الفرصة.
وفي الدقيقة
50 ، تضاعفت محنة الفريق العراقي حيث أضاف المنتخب الكوري الهدف الثاني عندما تلقى
لي جونج هيوب كرة عالية هيأها إلى كيم يونج جون ليسددها دون تردد إلى داخل الشباك.
أدرك المنتخب العراقي
أنه لم يعد لديه ما يخسره فضغط بكل قوته وحاصر الشمشون في وسط ملعبه لدقائق لكنه وجد
صعوبة في الوصول للمنطقة أو حتى الحصول على فرصة التسديد من الخارج.
وأجرى راضي
شنيشل تبديلين دفعة واحدة في الدقيقة 63 حيث أشرك علي عدنان ومهدي كامل بدلا من أسامة
رشيد وأحمد ياسين.
وحاول العراق
بشتى الطرق بالهجوم من الجانبين والكرات العالية لكنه اصطدم بتركيز دفاعي عالي من الخصم
وتغطية دفاعية أبعدت أي خطورة عن المرمى ، حتى جاء علي عدنان وكاد ينعش أمال العراق
بتسديدة رائعة لكن الحارس أنقذ شباكه بصعوبة.
وأجرى شنيشل
تبديله الثالث وأشرك مروان حسين بدلا من علاء عبد الزهرة ، وتوالت محاولات العراق في
الدقائق الأخيرة لكنها لم تسفر عن جديد مع تراجع التركيز تدريجيا والثقة والأريحية
التي اكتسبها لاعبو كوريا ، لتنتهي المباراة بفوز كوريا الجنوبية بهدفين نظيفين.